رسالة إلى غرناطة
عندكِ اليوم جوابي
فاهنئي اليومَ لأنِّي
لَمْ أَعِشْ بَعْدَكِ مِثْلَمَا كُنْتُ أُرِيدُ
لَمْ أَنَلْ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا حُظُوظًا مِثْلَمَا
خِلْتُ يَوْمًا وَأَنَا عَنْكِ بَعِيدُ
لَمْ يَزِدْ عِلْمِي، وَلاَ عَمَلِيِ
لَمْ يَزِدْ مَالِي وَلاَ جَاهِي
وَحْدَهُ قَهْرِي يَزِيدُ
لَمْ يَعُدْ أَمَلِي الْمُسَجّى
وَحْدَهُ ألمي يَعُودُ
وَحْدَهُ أَلَمِي الدّفينُ على جُرحِ المدى
بَعْدَكِ عِيدُ
وأنا اليوم وَحيدُ
إن تشكّكْتِ بقولي
فأنا
لَيْسَ لِي فِي هَذِهِ الدُّنْيَا شهيدُ
لا: دموعِي
أو نُحولي
أو قوافِ الغَدْرِ أو شِعْري الشّريدُ
فدُمُوعي جفَّت اليومَ، وجسمي
فقد الجِسمَ، وقلبي هدّهُ دهرٌ شديدُ
وقوافيّ الشَّرُودُ
"صاغها الهمُّ "طويلاً
ثمَّ أرداها "المَديدُ"
عندكِ اليومَ جوابي
فاهنئي اليومَ لأني
لستُ أحيَا بسوى حُلمِ الوصال
على أرْضكِ "حمْرا"
فعسى ربّي يجودُ..
اضافة تعليق